ضعْ بصمتكَ في تربيتكَ لأولادك، فكلكم راعٍ وكلكم مسؤولٌ عن رعيته. ضعْ بصمتكَ في ميدانِ عملكَ ودعوتك. ضعْ بصمتكَ بالإنجازاتِ العظيمة التي تُذكر الناس بِكَ بعد الموت. أما بالنسبةِ لبصمتي فأنا أتمنى أن تكونَ بصمتي هي رسالتي من هذا المقال ” اترك بصمتك “. إن كنتُ لاأتقن ُ إلا السير على خُطى وأثار من سبقوني ؛ فهذا يدلُ أنه لن يكون لي أثرٌ على هذه الأرض . ليلى المطوع.
هل تصفقُ لنفسك لأنها فكت الألغاز؟ كم كنت تفرح بفكها كل مرةٍ في الصحيفة؟ أبشرك ستكون فرحتك أضعافًا مُضاعفة ، لأن حياتك سيكون فيها الإنجاز والتفوق والإنتصار . أما إذا أردت أن تضع أمام عينيك غيمةً سوداء وتقولُ” لم أفهم” ، لم أتوقع ، لم أُيرد أن يحصل ذلك ، وأنت وأنا ونحن نعلم أنك فهمت اللغز، لا بل أيضاً قمت بفكه ، هنا سنقف جميعاً بوجهك ونقول على رأي المثل ” الي من يده الله يزيده”.
أرأيت !! لم تهتز الأرض ولا السماء ولم ينقص شيء من أصابع يديك ، قس طولَ أرجلك ستجدها كما هي ، انظر لوجهك في المرآة لم يتغير شيء من ملامحك ، لم ينقص منك شيء ولم تزد لأحد شيئاً ، لم يتغير سوى نظراتُ حِفنةٍ من الأغبياء لم تمنحهم القوة سوى سوء تقديرك لما تملك ، وفي النهاية من هم ، و من أنت ، اخلع نعليك و امض لفراشكَ ونم على الجانبِ الذي “يريحك” ، ألم ترضَ لنفسك أن تكون مختلفاً ؟”
لحظةَ دخولك التخصص الذي تُحبه ، لحظةَ عندما قالوا لكِ أنكِ حامل ، لحظةَ عندما قالوا لكَ أنك أب ، لحظةَ تخرجك من الجامعة ، لحظة حصولِكَ على وظيفة،لحظةَ عندما أخبروك أنك جدة / جد ، لحظة الموت ، لحظاتِ ما قبلَ الموت. كل ذلك لحظاتْ قامتْ بتغيير حياتنا سوءاً كانت مفرحة أو محزنة ، شِئنا أم أبينا فقد غيرت .