وكأنّ هذا الرقم ” الصفر ” يقولُ لنا لنْ تعودَ الحياة كَما كانتْ ، لنْ يتعافى الإقتصادُ العالمي، لن يستطيعَ المرءُ السفرَ بالطائرات، لن يستطيعَ الجُلوس آمناً في السينما والمسرح، لن يجرؤ على حضورِ المُناسبات الرياضية، لن يتشجعَ لدخولِ المقاهي والملاهي، مظاهرُ الحياةِ سَتنقلب إذا لم يُسجل العالمُ بأكملهِ قيمةَ ” صفر”. وإذا سألتني مرةً أُخرى: ولكن ماذا عن الصفر؟ سأقول لك :” يتطلبُ فِهم الصفرِ استيعاب أنَ غيابَ الشيء هو شيءٌ في حدِ ذاته”.
لا يصلُ الناسُ إلى حديقةِ النجاحِ دونَ أن يمروا بمحطاتِ التعبِ والفشلِ واليأس، وصاحبُ الإرادةِ القويةِ لا يُطيلُ الوقوفَ فـي هذهِ المحطات. يكفيكَ شرفُ المُحاولة . عُذراً نسيتُ شيئاً جميلاً وأريدُ أن أقولهُ لكَ ونالَ إعجابي كثيراً، وهو قولُ إدغار موران: “حضارةُ الكهرباء لمْ تُضِئْ الظلام الداخلي” . وهذا هُو الواقعُ ومع الأسف .
قد يعيشُ الإنسان حياةً عريضةً منذ الخروج من الرحم وحتى الولوجِ في اللحد، ولكنه يبقى عابراً في زمانٍ عابر”. وأنا سأقول لك ” ذا زمانُ الحيرة وسيادةُ الشك وفناءُ اليقين، والفَطِن من تمسّك بمِرساةٍ تُبقيه ثابتاً واثقاً”. يقول أبو العلاء المعري: فما لي لا أقول ولي لسان، وقد نطق الزمان بلا لسان. والآن استيقظْ من منامكَ و تذكر، وقل لي ” ماذا قبل ” ؟!
غداً يَجفُ الدمعُ ونبني تماثيلًا للأطباءِ الأبطال، ستُكبّر الجوامع، وتُقرعُ أجراسُ الكنائس، من لا يُصافِحك ستضّحكُ معهُ وتقولُ (انتهتْ كُورونا) فيغمُركَ بِحضنه، غداً سيعُودُ الأطفالُ لِمدارِسهم، حدائقهم، ألعابهم، ستزدَحِم الأسواق، الطُرقات، المطاعمُ والجامعات، غداً سيكونُ كُورونا كابوساً انتهى وتاريخاً مضى، ودرساً “مؤلماً” للصبرِ والشكر، وأن الناسَ أسرةً واحدة . واتبعْ قولَ لقمان الحكيم “أحزمُ الحازمين من عرفَ الأمرَ قبل وقوعِهِ فاحترسَ منه”.
إذا أردتْ أن تعيشَ حياةً جميلةً مليئةً بالتّفاؤل، عليك أن تزيّنها بالحبّ، هذا النّور الذي يُشعّ من القلوبِ ليزيّن ظلمات الحياة، ينشرُ رحيقَ الأمل فيخلقُ البسمة، يجعلنا نرسمُ طريقنا بنظرةٍ مليئةٍ بمستقبلٍ باهر، فالحبّ أساسُ الحياة، والحياةُ بدونِ حبّ ليلٌ موحش، تعمُّهُ الوحدة والضّعف، والحبّ لا يُولد، بل يُصنع ، يُوجد ، تذكر ذلكَ جيداً” . و تكون كما قال عنكَ يُوسف السباعي : “إن إلهاماً في داخلنا يدفعُنا أحياناً إلى الطريقِ الصحيح، الذي يجب أن نسلكه” . وها هو قد دفعك.
أعددتُ لنفسي فنجانٍ من النسكافيه الخاص، وجلستُ على شُرفتي وتَخيلتُ أنني في مدينةِ “ميلانو الإيطالية ” تحديداً في حديقةِ “باركو سيمبيون” حيثُ يُمكِنُكَ هُناك الاسترخاء والترفيه، وعندَ أطرافِ الحديقةِ يُمكِنُك مُشاهدةُ تُحفةٍ تدُلُ على جمالِ وروعةِ الفنِ المِعماري الإيطالي، والهندسةُ الإيطاليةُ القديمة وهو قوسُ السلام، ستستمتع. قدْ تستغرِبون قليلاً ولكنْ سأقولُ لكم: “لا بأسَ بشيءٍ من الخيالِ طالما أنهُ سيُشعِرنا بالسعادة
لا تقلق. ٢- اختر مهنةً تُحبها. ٣- لا تخف من الشيخوخة. 4 -اغتنم الفرصَ التي تقرعُ بابك. 5- أكثر من السفر. 6- عِش وكأن الحياةَ قصيرةً جداً. 7- السعادةُ اختيارك وليست نتيجة لظروفِ حياتك. وذَهب؛ وأصبحت أصرخ وأقول له “ماذا لو لم أشعر بالسعاده؟!” فرد مبتسماً وقال ” اختراعْ السعادة إختراع ، إياك أن يُكتبَ على قبركَ مات قبل أن يُولد” .