الكاتبة:- هبة أحمد الحجاج
الجميع بلا إستثناء ، راودتهم أفكار مختلفة عند قراءة العنوان ” القلم لك ” أتقصدين أنه ملكي بالمعنى المادي ، أم أنك تقصدين بالمعنى المجازي وتردين أن أكتب ، هههههههههههه وهذا ما أريده تماما ، أكتب ما لديك ، بماذا تشعر، بماذا تريد، ماذا؟ وكيف ؟ وهل ؟ ماذا؟ أكتب إجابات كل هذه التساؤلات التي تراود عقلك ، أكتب المشاعر التي تراود قلبك ، أكتب عن جرحك عن ألمك عن أي شي يحزنك ، أكتب عن الأسرار التي في قلبك التي تقال ولن يفهما أحد ، أكتب عن الأفكار التي يراودها عقلك ويطرحها عليك كل يوم ولكنك تخشى أن تبوح بها لأنها قد تخدش كرامتك ، حسنا إذا لن تستطيع أن تكتب فالتغني ، غني بأفكارك بهيواتك بأهدافك بطموحاتك أو حتى غني بمشاعرك بأحاسيسك كما غنت ” اليسا” في أغنيتها وقالوا سعيدة بحياتها” عندما قالت ” ومن جوايا أنا عكس اللي شايفينها
وعالجرح اللي فيها ربنا يعينها
ساعات الضحكة بتداري في جرح كبير
ساعات في حاجات ما بنحبش نبينها
يا لك من شخص حزين حتى أنك لا تستطيع أن تكتب على ورقة ما يحزنك أو حتى يروقك ، لا تعلم ماذا ستكتب وهل الذي ستكتبه سيشرح حالك تماما أو أن حالك نهشته الحياة فأصبح من الصعب تعبيرا عنه ، كزجاجة كسرت فأصبح من صعب ترميمها .
لله درك ، فأنت إنسانا عظيما حزنك وألمك جعلك منك إنسان كالجبل يتكىء عليه الآخرين وكأنه المسندة التي تستوعب كل حزين ، يكفيك فخرا عندما يأتي إليك شخصا همه يقتل من أعلى راسه إلى أخمص قدميه ، وقد ضاقت عليه دنياه ويقول لك على مصيبته ، تكن أنت طبيب والممرض والمشفى بأكمله من جميع معداته وأجهزته ، تعلم لماذا لأنك تحمل هما أكبر من همه بكثير ولا زلت تقف وتثبت وتجابه الحياة ، غيرك من الآخرين من نغزة شوكة يذهبون إلى طبيب ويضعون شاش على أصابعهم ويصبحون يتكلمون عن إنجازهم في تحمل ألم نغزة الشوكة وأنت تلقيت ألف طعنات في ظهرك ولم تقل اااه بل عالعكس تماما ضمدت جروح نفسك بنفسك وأغطيتها بثيابك وقلت في نفسك ” الله يعلم وسيصلح وهذا يكفي وخرجت إلى الناس وكأنك مشافى معافى ليس فيك شي.
وبعد كل هذا وأعيد وأكرر وأقول لك ” لله درك ”